ملخص كتاب لماذا ننام لماثيو ووكر

 

اللغة
الفئة
ردمك
عدد الصفحات
سنة النشر
دار النشر
المؤلف
المترجم
العربية مترجم من العربية
علمية
978-614-472-062-2
512
2019
التنوير
ماثيو ووكر
الحارث النبهان
كتاب لماذا ننام من الكتب العلمية النادرة التي ناقشت موضوع النوم بتفاصيله الدقيقة، وأهميته للكائن البشري. أخذ الكاتب على عاتقه إعادة ثقافة وطريقة نوم الأجداد الأوائل إلى الأجيال القادمة الذين كانوا ينامون بعد غروب الشمس ويصحون عند الفجر من خلال الإقناع بالأبحاث والتجارب العلمية التي أجراها علماء متخصصون في مجال النوم والأعصاب. وخلص الكتاب إلى التشجيع على النوم بمالا يقل عن سبع الى ثمان ساعات في اليوم بشكل متواصل وبشكل يومي لما له من أثر إيجابي على صحة ونمو وتعلم الجسم البشري، والحفاظ عليه من العديد من الأمراض والاضطرابات(مثل السرطان والسكري والنوبات القلبية والعقم وفقدان الوزن! والبدانة وعوز المناعة) والحالات العصبية والنفسية ( كالزهايمر والقلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والانتحار والسكتة والألم المزمن). حيث أطلق على قلة النوم اسم " الوباء الصامت" أما النوم فأطلق عليه "إكسير العافية والنشاط".
شرح الكتاب بتفصيل ممل تولد عمليتي النوم واليقظة وعلاقتهما بإفرازات الميلاتونين والأدينوزين خلال الإيقاع اليومي ذو الأربع والعشرين ساعة، وأثر الكافيين من حيث آلية عمله، وآلية تخلص الجسم منه.
ثم تحدث عن مرحلتي النوم وهما: مرحلة حركة العين السريعة (مرحلة نوم الأحلام) ومرحلة انعدام حركة العين السريعة، وكيفية أداء عملهما خلال دورة النوم، وأهمية كل مرحلة من المرحلتين. كما تطرق إلى دور أجزاء الدماغ مثل المهاد والنواة فوق التقاطع من بداية توليد النوم وحتى اليقظة.
ليس فقط الإنسان الذي ينام، فقد تحدث الكتاب عن حيوانات أخرى وقارن بينها من حيث كيفية النوم (مثل نوم نصف دماغ)، وأهميته وعدد ساعات النوم لكل منها. أما الإنسان نفسه فإن حاجته إلى النوم تتغير بتغير عمره بدءً من وجوده في بطن أمه حتى شيخوخته.
للنوم أهمية كبرى للإنسان فهو معين للذاكرة قبل التعلم وبعده، وعلاقة الهيبوكامبوس وقشرة الدماغ بتنشيط الذاكرة. ومن فوائد النوم أيضا نعمة النسيان للذكريات المؤلمة والغير مهمة، تعلم مهارات جديدة، الحفظ والإبداع بالإضافة إلى فائدتها الترميمية الدائمة من حيث استعادة الطاقة المستهلكة وتخفيف تعب العضلات وخاصة عند الرياضيين.
الكتاب يناقش خطر قلة النوم، فما بالك بعدم النوم؟! فهو يعتبر قاتل ولذلك تم إيقاف تسجيل محاولات كسر الرقم القياسي للحرمان من النوم في كتاب جينيس للأرقام القياسية، لما له من آثار مميته اذا كان للشخص نفسه أو لغيره خاصة إذا كان سائق لشاحنة أو لباص مدرسة أو حتى لسيارته الخاصة. أو يكون مناوبا ليليا في مستشفى أو في مكان حساس وهام مثل المواقع العسكرية أو المفاعلات النووية مثلا.
وبخصوص الأحلام وضح الكتاب آليتها ومعناها ومحتواها، كما دحض نظرية فرويد التي ذكرها في كتابه تفسير الأحلام الصادر عام 1899. كما اعتبر ماثيو ووكر الحلم مثل البلسم المهدئ اللطيف لكل أوجاع النهار وحتى كوابيس الماضي من خلال المعالجة البيولوجية الليلية. وأوضح أن بعض الناس لهم القدرة على التحكم في أحلامهم.
لفت الكتاب الأنظار إلى أهمية التشخيص الصحيح لبعض الأعراض التي يعاني منها الناس وخاصة الأطفال فإن بعضها يكون بسبب نقص النوم وبالتالي وصف دواء معين يمكن أن يزيد الأمر سوءً. كما أن بعض الأدوية التي توصف لعلاج الأرق يمكن أن تزد الأمر سوءًا وقد شرح الكاتب عدد كبير من هذه الأدوية ومفعولها وتأثيراتها الجانبية. وأوضح أهمية وجود متخصصين في النوم يقومون بالتشخيص الصحيح ووصف العلاج المناسب.
في الفصل قبل الأخير من الكتاب تحدث المؤلف عن الآثار السلبية لعادات النوم الخاطئة في المجتمع، وأثرها على تعلم الطلاب، وأداء العمال في المؤسسات وبالتالي الخسائر الاقتصادية الناتجة عن ذلك، وكذلك قلة النوم على الكادر الطبي في مراكز الرعاية الصحية. حيث أن أكثر الناس المتضررين من نقص النوم وعدم انتظام الإيقاع اليومي للنوم هم بعض طلاب المدارس الصباحية البعيدة عن سكنهم والوظائف التي تكون فيها مناوبة ليلية كالأطباء والممرضين والعسكريين.
أما الفصل الأخير فحاول إيجاد بعض الحلول للمشاكل المطروحة في الفصل السابق، مع ذكر بعض الأمثلة م الواقع لبعض المؤسسات التي تبنت هذا الموضوع. ومنها مشكلة مصابيح LED الليلية التي تؤثر على الرغبة في النوم.
ألحق المؤلف في نهاية الكتاب اثنتا عشرة نصيحة من أجل نوم صحي من موقع المكتبة الوطنية الأمريكية للطب:
1.  الالتزام ببرنامج نوم ثابت طول الأسبوع حتى في أيام الإجازة(!).
2.  عدم ممارسة التمارين الرياضية قبل موعد النوم بأقل من ثلاث ساعات.
3.  تجنب الكافيين والنيكوتين قبل موعد النوم بثمان ساعات.
4.  تجنب تناول المشروبات الكحولية قبل النوم.
5.  تجنب الإكثار من الطعام والشراب في وقت متأخر من الليل.
6.  تجنب الأدوية التي تؤخر النوم أو تشوشه. (منها أدوية الزكام والحساسية!)
7.  لا تأخذ قيلولة بعد الساعة الثالثة بعد الظهر.
8.  استرخِ قبل النوم (اقرأ من كتاب ورقي أو استمع لما يريحك)ولا تثقل جدولك بأعمال متأخرة.
9.  استحم بماء حار (دافئ) قبل ذهابك الى الفراش.
10.  فلتكن غرفة نومك مظلمة لطيفة البرودة، وخالية من الأجهزة الإلكترونية.
11.  تعرض لضوء الشمس أثناء النهار لفترة لا تقل عن ثلاثين دقيقة كل يوم وكل يوم.
12.  لا تستلق على السرير مستيقظاً لأكثر من عشرين دقيقة. اقرأ كتاباً مثلا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة: رحم الله ابي : كريم العراقي

اناشيد الطفولة زمان!

ما معنى كلمة R I P التي تكتب عندما يموت أي شخص؟